التفاصيل
"أُجبرت ""سابا"" على ترك كل ما تحبه خلفها: كتبها، ودراستها، وعالمها الخاص الذي حرصت على بنائه درجة درجة بعيدًا عن مجتمعها والمكانة التي يريد الجميع إجبارها على البقاء فيها؛ أن تكبر وتتزوج وتنجب ولا تترك بيتها. لكنها لا تستسلم وتقاوم، حتى بعد أن حملت هي وأمها وأخوها بعض ممتلكاتهم وبدؤوا رحلتهم إلى مخيم اللاجئين بعيدًا عن الحرب والدمار. هناك في المخيم لم تجد ملجأ بعيدًا عن قسوة الصحراء والناس سوى في أخيها الأبكم ""هاجوس""، ووعود عمَّال الإغاثة ببناء المدرسة قريبًا. لكن في الملجأ الذي تحيط به الصحراء، تتحول الوعود إلى مجرد كلمات لا معنى لها، وتكافح الأحلام كيلا تحملها الرياح وتلقي بها بعيدًا.
إنها قصة امرأة ذكية وشجاعة، وهي أيضًا رؤية من الداخل عن طبيعة الحياة في مخيم لاجئين، وعما يعنيه المنفى، ومحاولة النجاة والحفاظ على طبيعة الحب. إنها حكاية النساء اللواتي يقفن في مواجهة المجتمع الذي يشن ضدهن حربًا لإخضاعهن، لكنهن يقاومن رغم كل شيء.