"أفضّل أن أموت خفيفًا دون أعزّاء، والأعزّاء ليسوا أكثر من شخصياتٍ من كل مكان تشاهد التلفاز ونلقي على مسامعهم أخبار الطقس، لذا من الأفضل أن أقول دون أحبّة، لكن الأحبّة ليسوا أكثر من جرح صغير نخبّئه في قلوبنا، وهي شيء لن يهتم أحد برؤيته بعد موتنا إلا قسم التشريح، وسينظرون إليه بسخريةٍ لأنهم لن يرونه، ماذا أسمّيهم إذًا؟ أعتقد أنني سأكتفي بعدم تذكرهم، لا جمعًا ولا فرادى، لأن الجماعة تضيّع حق الأفراد ولأن الأفراد الذين عرفتهم في حياتي أكثر من أن يُستعادوا دفعاً واحدة، ولأنني في حال كنت موشكًا على الموت فعلًا فالأجدر بي أن أتذكر أشياء أكثر أهميّة، المشاعر، اللقطات، النظرات والوالدين، وكل الأشياء الأخرى التي جعلت من الحياة حياة..".