كان الجو أشبه بنهاية العصاري، الشفق يملأ السماء والسكون يعم الأرجاء والهواء البارد الفاسد لا يجد من يستنشقه ليملأ به رئتيه والأجهزة المدمرة المترامية والصناديق الخشبية المهشمة تملأ الطريق كأنها أطلال خربة، فتمر سيارة سريعة تقطع الشارع مطيحة بكل هذا مدوية بضجيج يفصل الهدوء القاتل عابرة مرورًا بكل العقارات المهدمة والمحال المغلقة كأن راكبها يبحث عن عمار أو أحياء بالجوار حتى تتوقف عند مكان يشبه بقالة ليست بالكبيرة فيترجل منها سائق السيارة واسمه فارس