ربما لو عاد بنا الزمنُ إلى الستة شهور الأولى في حياتنا وخُيِّرنا بين مسارات الحياة المتشعبة لما كان هناك أمامنا اختيار إلا حياتنا نفسها، ومسار حياتنا ذاته.
هذا
لا يمنعنا أن نتساءل، ما الذي يجعل إنسانًا ينقلب به الحال انقلابًا تامًّا؟ لا إجابة هنالك سوى كلمة واحدة، القسوة! تحيل الإنسان الوديع وحشًا كاسرًا لا يرعوي، وتجعل من المرأة العادية آلة قتل لا ترحم.
هذه حكاية تحكي عن جريمةٍ مُلغِزة سببها الوحيد القسوة، وعن ضابط شرطةٍ غريب الأطوار، ومَوجٍ صعب الانكسار على شواطئ الحياة، ومستشفى مليء بحكاياتٍ لا تنتهي، وغرفٍ تعج بأسرار متناثرة، ومذكِّراتٍ وُجِدت على حين غفلة من الزمن تشرح الحكاية من أولها لآخرها.