أشد الأوقات قسوة على المرء حين يكون نائمًا؛ حيث تنسل روحه منه وتغوص في عالمٍ مُظلِم لا قرار له، وقتها يكون مسلوب الإرادة ولا يملُك سوى تأمل روحه وهي تُصارع كيانات شيطانية غريبة، بطريقةٍ ما هربت من جهنم ونالت حريتها لتُهلِك أرواح البشر. يُمكن إيجاز كُل هذا الهول بلفظ واحد؛ الكابوس.
يظل الكابوس أعتى ألوان الشر التي تحيط بجنس البشر، ولكن من قال أننا قادرون على التغلب عليه فور استيقاظنا؟
الكابوس هذه المرّة لا يرحل إلا برحيل الحالِم، خصوصًا حين يكون بفعل ساحرٍ أسود عتيد يستغل شيطانه لفناء الأرواح. ومن هُنا يرى "هاري دريسدن" أيامًا أخرى من الشر لا قِبَل له بها، فهذه المرّة لن يقدر على بلوغ الكابوس وتدميره إلا بالتوغل في عالمه.. حين ينام!
"النصيحة الوحيدة التي خلفها لنا هذا الكتاب، ألا تغفل وتحسب أنك في مأمن من الشر".