هناك في منطقة سردية ما - بعيدة عما هو مألوف - وعن تلك الحكايات التي توجد هنا وهناك. وعن بشر لهم أقدارهم كما لهم أساطيرهم وحيواتهم التي يألفونها دون غيرهم. يكتب وليد مكي «سَوَاكِن الأولى». رواية واقعية جدا، وأسطورية أيضًا، وفيها رصد للعادات والتقاليد، وحكي مستمر عن تألف الجن والبشر الذين يظهرون كنسيج واحد في هذا المجتمع القبلي بامتياز تظهر الرواية جغرافية المكان، بما فيه من جبال ووعورة وطرق بعضها معبد، وبعضها غير معبد، ومطر قد يأتي أو لا يأتي. وتستعين بأسماء معبرة عن منطقة البشارية الكبرى، مثل «الطاهر أولباب» و «آدم أوكير» و «حمداي سرار» وغيرهم. وفي خضم كل هذا. يكتب «آل أولباب» حكايتهم. وتكتب الغيمة حكاية أخرى، حين تضم «هُمد» المُعتد بجبنته ورجولته، إليها.