هذا الكتاب بقلم اقتصاديٍّ من العيار الثقيل، صياغته سهلة، دون استخدام مصطلحات اقتصادية صعبة الفهم على القارئ العادي. يستعرض المؤلِّفُ الأحوالَ الاقتصادية التي مرَّت بها البلاد خلال 4 مراحل: قبل ثورة 25 يناير، المرحلة الانتقالية التي أعقبتها، ثم فترة حكم الإخوان، وأخيرًا إبَّان الحكومة الانتقالية. بالرغم من تنوُّع واختلاف الأوضاع الاقتصادية والسياسية خلال تلك الحقبة، إلَّا أن الكاتب استطاع أن يرصد القواسم المشتركة، التي تتيح الاستفادة من تجارب الماضي لمجابهة الأزمة الاقتصادية الحالية. ويَخلُص الكاتب إلى أنه من الضروري التحوُّل من التنمية بالمشروعات إلى التنمية بإصلاح السياسات، والعمل على تحسين الإنتاجية، وترشيد الأولويات، وإنهاء التحيُّز للقطاع العقاري، مع التوزيع العادل لعوائد التنمية، وضمانًا للنجاح؛ يؤكِّد على أهمية أن يحظى المواطنون بفرص حقيقية في اختيار ومساءلة سياسيِّيهم. الكتاب مُساهمةٌ مهمَّة قد تتَّفق أو تختلف مع ما جاء فيه، لكن إذا بدأت في قراءته فلن تتركه قبل أن تصل إلى خاتمته. أ. د. محمد غنيم أستاذ جراحة المسالك البولية بمركز أمراض الكلي، بطب المنصورة قد تكون السباحة ضد التيار هي المجرى الآمِن للوطن في لحظات فارقة من تاريخه، إذا ما انقضت لا يمكن استرجاعها؛ لأنها تعطي نقاط ضوء تنير الطريق للحالمين بحاضر أفضل، ومستقبل أكثر ازدهارًا. في هذا الكتاب، يسعى مؤلِّفُه، الدكتور أحمد جلال، إلى الإبحار في الماضي القريب، لكن من المؤكَّد أن عينيه على ما هو آتٍ. هذا كتاب جدير بالقراءة للمهمومين بأحوال هذا الوطن. د. درية شرف الدين وزير الإعلام الأسبق وعضو مجلس النواب لا تُقاس التجارب السياسية بمدتها الزمنية، بل بجَسامَة أحداثها، وصعوبة قراراتها، وحجم المخاطر التي تنطوي عليها. هكذا كانت الأشهر التي قضاها الدكتور أحمد جلال وزيرًا لمالية مصر، من يوليو 2013 إلى فبراير 2014، وكان البلد في هذه الأثناء في حالة عنف واضطراب شديدين، وأوضاع اقتصادية تقترب من الانهيار. الكتاب يعكس رؤية الدكتور جلال لهذه الفترة الحرجة التي جمعتنا في ذات الوزارة، ويقدم تقريرًا وكشف حساب شخصيًّا وإنسانيًّا، ليس فقط عن هذه الفترة العصيبة، بل وما سبقها ومهَّد لها من أحداث سياسية واقتصادية، شارِحًا المقدِّمات والتداعيات، ومقترحًا مسارًا أفضل للمستقبل: مستقبل مصر الاقتصادي والسياسي. د. زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء ووزير التعاون الدولي الأسبق