لا يوجد منتجات في عربة التسوق
قفزت على صهوة الحصان. مس سوطي ظهر الحيوان العجيب. وبقفزة هائلة كنت خارج ساحة المعسكر. انطلقنا بموازاة البحر. مفعمًا بالكراهية ظللت أضرب الحصان. تراقصت البيوت خلفنا، والشرار يتتابع من حوافره. تأججت روح الانتقام داخلي وتأججت. شددت اللجام بعنف، شب الحصان وواصل الانطلاق. أخيرًا، تجاوزنا الضواحي ذات الأكواخ الطينية. رأيت الحقول تمتد بسلام في ضوء القمر، حيث الطريق إلى مردكياني. كان هواء الليل محملًا ببعض البرودة. حقول البطيخ عن يميننا وعن يسارنا، حيث الفاكهة الكبيرة المدورة تشبه قطعًا من الذهب. انطلق الحصان بخطوات واسعة رشيقة ورائعة. ملت إلى الأمام قدر ما أستطيع، إلى عرف الحصان. هذا ما كان! رأيت كل شيء بوضوح تام... سمعت كل ما تفوها به. فجأة استطعت تتبع تيار الأفكار الغريبة: عنبر يقاتل في آسيا الصغرى. عرش القيصر مهدد بالسقوط. الدوق الكبير معه كتائب من الأرمن في جيشه. إذا انكسرت الجبهة الأمامية فسيجتاح جيش عثمان أرمينيا وكاراباخ وباكو. يستطيع نشارارين التنبؤ بالنتائج. ومن ثم أرسل سبائك الذهب، الذهب الأرميني الثقيل، إلى السويد. إنها نهاية تآخي الشعوب القوقازية.
من فضلك سجل الدخول وسوف تضف المنتج إلى قائمة المفضلة