«ما إن دخلت مكتبها حتى وجدت باقة من الزهور، اتجهت صوبها واخذت تبحث بحاجبين معقودين بفضول لمعرفة من المُرسِل، وما أن وجدت البطاقة حتى قرأت: أعلم أنك أفقتِ من غيبوبتك الحقيقية منذ شهور بعد ذلك الحادث المريع، لكن لماذا لم تفيقي حتى الآن من غيبوبة الثقة التي تدور حولك، إنك لا تعي شيئًا عن حياتك، تظنين أنك على علم بكل شيء وأنت لا تدرين شيئًا، فبعض الحقائق حولك مزيفة، فالبعض لديهم سم في قلوبهم لا يظهر دومًا عبر أفواههم وعلى الرغم من ذلك تثقين في أشخاص لا يُؤتمنوا وتظنين السوء في أشخاص صادقين إلى ما لا نهاية. إذا كنتِ تمتلكين الجُرأة الكافية لمواجهة بعض الحقائق، فستجديني في انتظارك مساءً في ذلك العنوان المُدون خلف الكارت».