فقال (جورج): أريدك أن تبقى معي يا (ليني) بالله عليك، إن بقيت بمفردك في الجبل سيظنونك دبا ويقتلونك.. لا. ستبقى معي.. إن عمتك كلارا، لن تحب أن تهرب أو تعيش بمفردك حتى وإن كانت ميتة رد (ليني) بسرور، أخبرني، كما فعلت من قبل .. أخبرك بماذا؟ عن الأرانب.. صرخ (جورج). ألن تتركني وشأني ؟ توسل (ليني) قائلا: هيا أرجوك يا (جورج)، أخبرني كما فعلت من قبل إذًا فإنك تتحرق شوقًا لسماع هذا أليس كذلك؟ حسنًا، سأخبرك ثم سنتناول العشاء. أصبح صوت (جورج) أكثر وقارًا وعمقًا .. ثم كرر كلامه بشكل إيقاعي كما لو اعتاد تكراره إن الأشخاص مثلنا، من يعملون في المزارع هم أكثر الرجال وحدة في العالم، ليس لديهم عائلة، لا ينتمون لأي مكانٍ أو أشخاص. إنهم يأتون إلى المزارع ليعملوا ويحصلوا على أجورهم. ثم يذهبوا إلى المدينة ليصرفوا كل ما حصلوا عليه حتى يفلسوا. ثم يعودون إلى مزرعة أخرى أذلاء يجرون وراءهم ذيول الخيبة، ليس لديهم ما يخططون له في الغد.