إنَّ مثَل القلق كمثَل صديق ثقيل يفرض مضايقاته عليك، وأمامك الاختيار إمَّا بقبول ذلك أو رفضه، فإن تركت له نفسك لم يفارقك أبدًا، وظلَّ هكذا يؤذيك بالمخاوف والوساوس: "سيحدث كذا وكذا من السوء، احذر فأنت على وشك الإفلاس، ستفقد وظيفتك، إلخ.." وهكذا يظلُّ يلعب بأعصابك وأنت راضٍ بذلك، رُبَّما كنتَ تشعر بالضيق منه في البداية، ولكن مع الوقت ترضخ له، ولا ترغب في طرده من حياتك، فلماذا؟
***
لاحظ أداءك دائمًا، وكُن رقيبًا عليه خصوصًا في المواقف المهمة، لماذا تكلمت بهذه الطريقة؟ لماذا اخترت هذه الكلمات؟ ماذا كان انطباع الآخرين عن كلامك؟ وهل كان أداؤك جيدًا سواءٌ عند الكلام أو الصمت، الحركة أو السكون، والتبسُّم أو التجهُّم؟ تذكَّر أنَّ كل يوم تقوم فيه بتنفيذ أهدافك الفرعية تخطو بذلك خطوةً جديدةً على طريق حُلمك، وحتى تتأكَّد من قيامك بهذه الخطوة بشكلٍ صحيح عليك أن تقيِّم أداءك يوميًّا، ألَا يستحق حُلمك ذلك؟