يا للعار، هي اللافتة الوحيدة الصالحة لكل المناسبات” يرسم لنا العراب كعادته لوحة فنية رائعة بحروفه ويلونها بتشبيهات بلاغية في غاية الروعة. فهو عنده القدرة على دخول كل بيت مصري والتحدث بلسان أفراد العائلة، فمن خلال ٢٣ مقال يتناول فيهم ردود أفعال المصريين والعرب علي الأحداث الجارية بتلميحات سياسية ساخرة و يمتعنا برؤيته المستقبلية الصائبة، فهو عنده قدرة عالية على التنبؤ، والنقد بشكل مهذب دون أن يخدش كلامة كرامة أحد. “قد ذكر زكريا عزمي إن الفساد في المحليات وصل للركب.. واضح أن اليوم قد وصل للجباه، نحتاج إلى اسطوانة أكسجين تسمح لنا بالتنفس تحت بحر الفساد الذي أغرقنا”. وعلى مر سنين حياته ظل الدكتور أحمد خالد توفيق ثابتاً على مواقفه السياسية والاجتماعية، حتى أنه كتب كتباً سياسية بطريقة مباشرة وأحيانا يظهر ما يقصدة متواري خلف الاسطر والكلمات, كما انة تحدث فى هذا الكتاب عن الكتب التي اثرت في تفكيرة ونشأتة.