في لحظة اهتزت فيها الثقة، حَطّت عنها كل الألقاب التي تملكها، ووقفت أمام المرآة. حلت عقدة شعرها فانسدل طويلًا كليلٍ حالك السواد على ظهرها ينافس في ظلمته سنوات مضت من عمرها لم تكن مُقْمِرة، لقد فكرت كثيرًا في قَصِّه، لكنها لم تقوَ على فعل ذلك، وكأنها تتشبث دون وعي ببقايا أنوثة منسية.دققت وبحثت عن تلك الأنثى فيها وأسئلة حائرة تخامر ذهنها، ماذا يرى فيها كي ينبهر بهذا الشكل؟ أم أن ظنها صحيح، وهي بالنسبة له مجرد مغامرة يرضي بها غروره؟!