تتناول الرواية قضية الإرهاب والتطرف المذهبي الذي كان وما زال يهدد أمن العالم، وذلك من خلال قصة المعلم علي بن محمود القصاد الذي يهرب من الأردن إلى فرنسا، وهناك يتدرج في السلك التعليمي إلى أن يصل إلى منصب أستاذ للفلسفة في جامعة السوربون ويعمل على تأليف كتاب بعنوان «العيب والحرام»، فيكلفه هذا الكتاب المزيد من المتاعب حيث يواجه مصيراً كارثياً من جهة الجماعات الإرهابية في فرنسا. كذلك قصة حبه للفتاة البدوية بارعة التي حاولت أن تتقتنص حريتها في مجتمع حرّم ما هو بمحرم، وعيَّب ما هو بعيب. وتتطرق الرواية أيضاً ضمن سياقها الناقد إلى اثر الخرافة على المجتمع العربي، وانسحاب هذا المفهوم الخاطئ على نمط التفكير اليومي.
يسير سرد الرواية في خطين متوازيين، أحدهما يتطرق إلى قصة الروائي خاطر الذي فقد روايته في حريق مباغت، وينشغل في رحلة البحث عنها، والثاني عن حكاية أستاذ الفلسفة الملاحق من الجماعات الإرهابية ويحمل على عاتقه ماضيًا مريرًا.
