لقد كان كل رجائي أن أجلس في ساحات الأقصى وهي حرة لا يقيدها شيء.. أي شيء! أو أنظر إلى تلك القبة الذهبية التي كانت ولا زالت صامدة أبية ولا أجد الحزن يغشاها.. كم تمنَّيتُ أن تجف الدماء من البلدة وأن يسودها هدوءٍ دائم لا صخب بعدهُ، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفنُ، عشنا نطلبُ السلام ولم ننعم به ليو
مٍ واحد، عانينا الحرف والفقد والتهجير، قلوبنا تعتصر ألمًا في اليوم الواحد آلاف المرات.
الآن انزع عني رِداء الوهن.. ولم أعد أرجو السلام فحسب، بل سأُقاتل من أجلهِ، وستجري الرياح كما تجري قضيتُنا.