كانت هجرة إلى أوروبا للنسيان، لكنها صارت رحلة لاكتشاف الذات والسفر عبر أثير الذاكرة إلى مراتع الصبا في قرية الزميج في قبيلة أنجرة بشمال المغرب وأزقة مدينة طنجة القديمة. رحلة يختلط فيها التاريخ بالحاضر والجسد بالروح، وينتقل فيها الأنجري من مقام إلى آخر ومن رحاب الحياة إلى ظلمة موحشة باحثًا عن ذلك النور في نهاية النفق.
تتأرجح هذه الرواية بين أنماط كثيرة تجعلها عصية على التصنيف الحاسم. فهي تنتمي تارة للرواية الفلسفية الذهنية. وتارة للرواية العرفانية الصوفية. وتارة أخرى للرواية الواقعية الاجتماعية. وأحيانا تنقلنا نحو النص الرحلي البانورامي التسجيلي . وأحيانا تقف بنا عند عتبة النص الترجمي والتاريخي والأسطوري.