التفاصيل
فإنني لا ينقضي عجبي من حيرة القدماء والمعاصرين في فهم شخصية سيدنا النبي محمد ﷺ وسبب مثاليتها، ومصدر عظمتها، فمنهم من رام اللحوق بها ومجاراتها؛ ليأخذ حظه من مدح الناس وحمدهم -كأبي جهل- فلم يجد سبيلًا إلا إلصاق الاتهامات بهذه الشخصية الفريدة، ومنهم من يأس من ذلك وزعم أنّها شخصية خيالية لا وجود لها على أرض الواقع، إذ من المستحيل أن توجد شخصية بهذه الصفات المثالية، ومنهم من طأطأ رأسه تقديرًا واحترامًا لهذه الشخصية الإنسانية المثالية التي لم يدركها سابق ولا لاحق.