أَطلَّ بِرأسِه مِن النَّافذة مَفزوعًا يَتلفَّتُ حولَ نفسِهِ كالتَّائِه. ومع تَهليلِ مَعارِفِهِ وتَشجيعِهم لَهُ، أَرخَى قَدميْهِ ونَزَلَ حتَّى مُنتصفِ السُّلَّم، فَصَاحَ أصدِقاؤُه أعلَى فَرِحِينَ يُحفِّزُونَهُ على المُضيِّ قُدمًا. ولمَّا اقتربَ مِن وَطْئِهِ الأرض، التَبَسَ بغتةً بِذَكاءِ نارٍ مُتوهِّجةٍ دَاهمَتْهُ من العَدَم، فَهَوَى صَارِخًا مُستَغِيثًا حتَّى استكنَّ هامدًا مُتكوِّمًا فوقَ جُثَّةِ زوجَتِه.