التضحيات العمياء التي تقدمينها على حساب مشاعرك، لن يقف لك أحدٌ و يصفق بحرارةٍ على قتلك لذاتك و إحراقك لكيانك .. سيمضي بك العمر و تكتشفين أنّك قدمت الكثير ، و لم تنالي إلاّ القليل, و لنفسك عليك حق ؛ فلتريحينها قليلاً...!
التضحيات.. تباً لها، على سريرٍ نقّال أراني ممدّةً بطوله أنزف وأتألم ورفيقاتي يهرولنّ بي وهنّ يصرخنّ بصوتٍ عالٍ، أرى أسمهان تصرخ في إحداهنّ من طاقم تمريض المشفى بأن تحاول اللحاق بي وإنقاذي.. من الواضح أنّني أعاني..
أمّا عن يمنى فهي تنظر لي نظراتٍ صامتة،نظراتٍ ملؤها العتاب واللوم، نظراتٍ تنطق ب:
- قولتلك كتير وانتِ محافظتيش على نفسك.
فاطمة كانت تربّت على يدي، تتمتم بآياتٍ قرآنية بالتأكيد حتى تمّ إدخالي إلى غرفة الطوارئ بالمشفى كي أواجه مصيري وحدي..
لحظة!! لن نبدأ القصة من هذه النقطة.. سأقصُّ لكم منذ البداية..