هذه المجموعة، فيض من الحنان والقسوة، والسخرية والفكاهة، في كتابة مدهشة صار حسن عبد الموجود يتقنها، في هذه الأقاصيص تبدو ملامح قصيدة الشعر الجيدة واضحة، من ذكاء الجملة، وحضور المفارقة، وسهولة التحويل في مجرى السرد، وقوة المخفي وراء المكتوب.
«يتجلى هنا بشكل واضح، ما صار أسلوبًا للكاتب في السخرية، التي قد تكون صادمة أحيانًا، بتعارضها مع الكثير من قيم النفاق في العلاقات بين الأشخاص المقربين كالأهل والأصدقاء، أو بسبب زرع الشك في المستقر من الصور الذهنية، وهي أشبه بزيارات سريعة ومُركَّزة إلى الذاكرة، أو وثبات إلى الخيال، أو تقطير للخبرة، تمنحنا كل قراءة لها معنى جديدا» حسبما جاء في تقديم المجموعة.