الزواج علاقة عجيبة وغاية في الإعجاز؛ تعيد تربية الفرد من جديد، وتعمل باحترافية على ترويضه، ومهما مررنا بتجارب ومعارك، ومهما كبرنا وظننا أن نضوجنا قد اكتمل، يظل الزواج ومن بعده الإنجاب أهم تجاربنا بالحياة، وأدوات الزمن القديرة لتهذيب النفس، وترويض الأنا العليا للمرء، ودمجها مع مثيلتها لدى الشريك، لتنشأ كينونة الأسرة الأهم والأعظم لدى أفرادها، ويصبح الحفاظ على كيانها قائمًا مستقرًا أهم انتصارات الحياة.