-يا الله، لن ننتهي من هذا العذاب (قالتها بعدَ أنْ بسطَتْ كفيها إزاء وجهها تمسحه، وقد تبدَّى له مدَى الإنهاك النفسي الذي تعانيه) سيدي، أرجوك هذا يكفي.. لقد بذلتُ الكثير لأصلَ إلى هذه المكانة؛ فلا يمكنُ أنْ أستغني عنها الآن... أرجوك افهم!
-لا شىء اسمه يكفي.... (تذكر حاله مع مليكة، فود لو يختبر طاقتها وينظرُ إنْ كانَتْ لتحتمل ولو ذرة مما يحتمله) سأبقَى فوق رأسِكِ حتَى تعترفي بخطأكِ!
-انظر، انسَى أنْ أعيدَ إليكَ أي شىءٍ.. القانون لا يحميك.. تذكر هذا.. حياتي ليست بالبساطة التي تتيح لي أنْ أضيع كل ما بنيته من أجلِكَ.. حسنًا؟! أنَا مضطرة للرحيل من أجل أخي... عن إذنِكَ!
-لتعيشي إذن بعذاب الضميرِ مدَى حياتِكِ (هتفَ ببرودٍ وهي تتأهبُ للرحيل) سيسعدني هذا الأمر للغاية... ربما لا يحميني القانون؛ لكن الضمير.. ومن الواضح أنَّ لديكِ ضميرًا صاحيًا وإلا ما قابلتُكِ فى مقبرة أبي (بكل الاستعلاء أضافَ) هيا تفضلي وارحلي، فأخوكِ لدَى جارتك (ضحكَ بلا مبالاة) هيا وإلا بكَى!