ياه.. كبرت الزَّغْلُولتان، صارتا حمامتين، وصرتُ أحبُّ التَّنصُّت لهديلهما في الصباحات الباكرة.
يرتفعُ الهديلُ كأنه تسبيحٌ، كأنه تهدُّجٌ، كأنه مُغازَلةٌ، كأنه طلبُ الوُدِّ، سألَتْ نفسها: هل ضاعت منكِ اللغة يا سهير.. ياه!!
يتعالَى هديلُ الحمام يحكي ذكريات، بالكاد أراها مُضبَّبةً تبعثُ على الفرح وعلى البكاء.
يتعالَى هديلُ الحمام فيحُطُّ في القلب صوتك يا مالك، يُطبطِبُ على قلبي الموجوع وجسدي الذى تأكله الخلايا المعطوبة.