التفاصيل
يتناول الكتاب الصراعات التي نشبت بين السلطان عبد الحميد وبين حزب الإتحاد والترقي الذي عارض بشدة الأسلوب الذي اتبعه السلطان في إدارة شؤون الدولة، كما يتناول أيضًا كيفية تأثير تلك الصراعات على الحياة الخاصة لأسرة السلطان، بالإضافة إلى كيفية تعاطي الشارع العثماني على مختلف فِئاته وتنوُّع أفكاره مع هذا الصراع الذي أدى إلى حدوث إنقسام في الشارع بين مؤيد للسلطان وآخر مؤيد للحزب.
ولم يغفل الكاتب أيضًا عن الحديث عن الدور الذي لعبته الدول الكبرى وقتها في هذا الصراع الداخلي، وكيف أنَّها استطاعت أن تستغل الأزمة التي تمر بها الدولة أفضل استغلال من أجل تحقيق مصالحها الخاصة، مُستفيدةً من غفلة الساسة ورجال الحكم داخل الدولة العثمانية الذين انشغلوا بصراعاتهم الداخلة وعقدوا تحالفات مع القوى الخارجية بما يحقق مصالحهم الشخصية مُتغافلين عن عمدٍ أو غير عمد مصلحة دولتهم، وقد أدى إنقسام الشارع والصراع الداخلى الذي نشب بين الشعب العثماني بعضه بعضًا، بالإضافة إلى الغفلة التي أصابت رجال الساسة العثمانيين إلى سقوط دولتهم وانتهاء مُلكِهِم على يد الحُلفاء ( دول الوِفاق ) بعد الحرب العالمية الأولى.