" كنتُ قابعًا في إحدى زوايا عُليَّة، أختبئ بدُبٍ صغير لم أتذكر شكله جديًا، أرتعد من الداخل والخارج، أسمع صوت صرخاتٍ مُتتالية، أصوات أقدامٍ تقترب من الباب، يزداد فزعي، أتشبث أكثر بلُعبتي، مقبض الباب يهتز، هناك من يحاول الدخول وآخَر يمنعه بكل ما أوتي من قوة، الكثير والكثير، ثم طلقات مُتتالية اخترقت الباب بقسوة، أغمضتُ عيني ومن ثم.. صمت طويل، رهيب مُرعب، يقتلك أكثر من الخوف ذاته، تسرب الدم من عقب الباب، ثم نشع بعدها من كل مكان، أقسم أنني رأيته يتسلل، يحتضن الجدران، بات كل شيءٍ وردي لكن برائحةٍ عفنةٍ، علمتُ أنه الموت، وهذه لم تكن سوى جروح العُليّة؛ فقد كانت تنزفُ دمًا."