توالت الأفراح.. وانتصرنا على جيوش العرب المجمعة، وثبتت مع الأيام أقدام دولتنا.. حتى إن بعض الدول الإسلامية، من غير العرب، قد اعترفت بنا، ولكن بقي القلق، من عدم قدرة أجيالنا القادمة المحافظة على الإنجاز، بقي التخوف ما أن يستعيد الأتراك، أو حتى العرب، بعضًا من قوتهم.. إن حدث ذلك، لابدّ وأن نكون قد عملنا ما علينا، لخلق خطوط دفاعٍ حديدية، لا يمكن لبني البشر لو اجتمعوا، أن يخترقوها، وأقصد بخطوط الدفاع كل السبل، السلمية الدبلوماسية قبل العسكرية. أجلس اليوم.. وأنا أخط بيميني آخر عباراتي.. لتشهد أمام التاريخ.. على ما كان من كفاح رجلٍ يهودي.. آمن بكيانه.. ووثق بحلمه.. وسعى نحوه حتى حققه.