في هذه الرواية مجموعة رسائل من أناركي إيطالي يرسلها إلى عشيقته السابقة النبيلة بعد أن قرر أن يرحل إلى البرازيل ويرفض أي شكل للتطورات التي يتعرض لها المجتمع الأوروبي في القرن التاسع عشر، من عصر التنوير إلى الإصلاح الاجتماعي إلى الثورة الشيوعية. وقد ساهم في نشر الإعلان عن الهجرة لتأسيس مستوطنة حرة في البرازيل. ومن هنا تبدأ رحلته إلى مستوطنة الأحلام تلك. بالعودة إلى عام 1855، يتذكر كل ما مر به من أحداث كئيبة ومرحة على متن السفينة، وكيف انخرط مع مجموعة كبيرة ومتنوعة من الجنسيات المختلفة، محاولين إيجاد وسيلة للتواصل ولإرساء قواعد مجتمعهم الجديد قبل وبعد الوصول.