ودّعت القرية أحدهم اليوم وداعًا لا يليق بالفِراق الأبديّ، وداع المسافرين أشد حرارة؛ فقد كان حملة النعش الأربعة يتغيرون كُل بضع خطوات من فرط الملل، وتوقَّفت الجنازة لبرهة حالما انتهى أحد حاملي النعش من شراء دُخَّانه؛ وباقي أهل القرية يمشون على مضض يأكل النعاس أعينهم غير مكترثين بمن مات ومَن سيكون التالي.