الإسلامُ دين قيمٍ وخلق، ومبادئ تنعكسُ في المعاملات معَ الناس وليس عبادات فقط مفروضة يؤدّيها العبد منفصلًا عن الناس. فمَن لم تكنْ له عبادات تُحسّن وتعظم، وترقَى بمعاملاتِه مع الناس؛ فعباداتُه منقوصة، وبها خلل، ولم تصل به للغاية المنشودة. والإخلاصُ في العبادات يؤدّي إلى حُسن المعاملات، ولكن في هذه الأيام نرى أن هناك خللًا قد أصاب فهمَ المعاملات الإنسانية لدرجةِ أنه قد يفصل البعضُ بين أداء العبادات لله وبينَ المعاملات مع الناس؛ بينما هما مُتلازمان. والسنة النبوية الشريفة غنيةٌ بالمعاملات الإنسانية الراقية التي تحافظ على الحقوق والشعور وحُسن المعاملة ومَكارم الأخلاق.