التفاصيل
يُحكى أنه في بلدة جميلة تقع جانب المدينة، تحفها الأشجار المثمرة، وينابيع من الماء تضفي على المكان رنة موسيقية لحنها يسمو في تعاليم ذلك اللون الأخضر الذي يكسو معظم أرجائها تاركًا البنايات التي تتوسطها مثل أزهار في حديقة ذات بهجة، كان هناك ملجأ صغير للأطفال مجهولي النسب أو كما يقال الطفولة المسعفة، ذلك اللفظ الذي يكسر القلب ويدميه بل ويرافقه بألم لا يزول إلا وسط حفنة تراب، ومن يدري ربما إلى يوم اللقاء بعد انتهاء الحياة الدنيا في تلك اللحظة الحاسمة التي يقف فيها الإنسان بمحاذاة البشر؛ ليحاسب أمام رب العباد فتكشف كل الحقائق الغامضة ومنها هوية هؤلاء الذين لا ذنب لهم سوى أنهم على قيد الحياة.