اعلم يا بني أن نقطة الضعف في عمان اليوم هي تلك الممالك المتفرقة التي تحكمنا.. إنها الثمرة التي نفذ منها الغزاة البرتغاليون، واستطاعوا بعدها أن يسفكوا الدماء ويسلبوا البلاد كيف يشاءوا، وكانت عمان هي الضحية، وكان العمانيون هم من حملة الخسائر..
يا بني تأكد أن عمان لا تصاب من الخارج ولا تلحقها الآلام والشدائد، إلا بعد أن تصاب من الداخل وينفرط عقدها، وعليك أنت والمخلصين من أهل عمان أن تجمعوا هذا العقد وترصوا الصفوف حتى تنتصروا على عدو الأمة..
يا بني تأمل في ما يجري حولنا.. هجم العدو على العالم الإسلامي بعدما قضى على بلاد الأندلس، جاء من وراء البحار البعيدة ليحتل أرضنا، کیف حصل هذا؟ .. حصل هذا بعدما حفرت الفرقة بيننا خنادقها، فأمسى بعضنا يتربص بالبعض الآخر ويتمنى له الدمار..
يا بني بينما نحن في غمرة انقسامنا على أنفسنا، إذ برز هؤلاء يرفعون شعار الصليب يريدون القضاء علينا وقلع الإسلام من جذوره.
لقد جاءوا إلينا غزاة لا مستكشفون.