ضحكات كئيبة

إنها ضحكات كئيبة.. قد تروق لك وقد لا تروق.. قد تجدها ظريفة وقد تجدها كئيبة فعلاً.. قد تجدها عميقة تتجاوز السخرية إلى ما ورائها، وقد تجدها التفاهة ذاتها.. قد تجدها موفقه جداً وقد تجدها فاشلة تماماً.. المهم أنني أنذرتك مسبقاً.. هذه ضحكات كئيبة.. فماذا تتوقع من ضحكات كئيبة على الرغم من أنها مقالات منفصلة وليست رواية، ولكن د.أحمد خالد توفيق لم يغلب في أن يجعلك ساهرًا طوال الليل حتى تنتهي من قراءته. مقالات ساخرة قد تتحدث في مواضيع اجتماعية مختلفة نقابلها يومياً إلى كوميديا سوداء ساخرة، وحين تقرأها يغلب عليك الضحك ضحك حزين أو مبهج، وكل مقال لا يتعدى ال٥ صفحات ولكنه لم ينس الاهتمام بالتفاصيل التي تجعلك محدقاً عيناك مستمتعاً ببلاغة الجمل التي يزينها بالتشبيهات اللغوية البديعة، فهو بكلماته ينقلنا من واحداً تلو الأخر بسحر سهولته اللغوية و حِكَمه الساخرة. “البخل عاده ذميمه، لكن لا أنكر إعجابي الخفي بالبخلاء الذين يستطيعون المثابرة على عادة، مثل الاحتفاظ بباقي الشطيرة أو غلّى بقايا الشاي عدة مرات، وهذه العادة يصنعون منها ثروة”.