أغلق (طارق) الهاتف، وهو يشعر بالخوف، بعدها عنه يومين أزعجه. ماذا سيحدث لو غابت عنه أكثر من ذلك، أو إذا قررت أن تبتعد نهائيًا؟ كان ما يزال في الشركة، يحاول شغل وقته حتى يصرف عن عقله التفكير فيها، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فهي للأسف مسيطرة على كل ذرة في كيانه. تنهد بحرارة وهو يدور بمقعده، ويشبك كفيه خلف رأسه، عليه أن يخبرها بحقيقة مشاعره في أقرب فرصة، فهو الرجل وعليه المبادرة، وحتى لو رفضت مشاعره على الأقل يكون قد أخذ فرصته.