أتعلم، لقد تم تعييني هُنا بأمرٍ من القائد السابق - وهو لو عرفته لقُلت أنه رجُل عظيم - نظرًا لأني أسلك نهجه في إدارة الأمور هُنا؛ فهذه المُستعمرة ليست مُجرّد سجن يقضي فيه المُدان مُدّته، كلا، إنها منفى بعيد في منأي عن كُل شيء، وأولهم الأمل. هذه المُستعمرة بُنيّت لتكون الخط الأخير والأعظم الذي لا تجرؤ - كمُدان - على بلوغه، هي الجحيم ذاته..
لطالما قيل أن لُكل شيء نصيب من اسمه، وقد سُميت هذه البُقعة (مُستعمرة العقاب)، وهُنا يذوق كُل آثم عقابه بأشد الطرق بؤسًا.
لهذا أنا الضابط الذي يُدير هذه المُستعمرة، كوني أدق رجُل - بعد القائد السابق - في تنفيذ أحكام الإعدام بنشوة بالغة.