التفاصيل
أول ما يفتنك في هذه المتتالية القصصية، هو لغتها التي
حشدت كل مفردات الحكايات أمام عينيك، في صور سينمائية
تتباعد وتقترب مـع الفعـل والمشاعر. ثم يجذبك إلى النهاية أن
بطلها، أو شخصياتها الرئيسية كلها، هو هاشم. الصبي الريفي في
تجلياته الروحية والعملية المختلفة، مع مظاهر الحيـاة حـوله
مـن بشـر وأرض، ومع زمانها. كل حكاية هنا تتجـرك بـك بسرعة
مدهشة إلى النهاية، وتسأل نفسك كيـف لا تـرى عقدة للحكاية؟
لتكتشف أنك لست أمام قص تقليدي، لكنها النهايات كاشفة
لما غاب عنك، ولم يفصح به الكاتب الذي يسرقك لتستمر في
القراءة والاستمتاع .