عشها بسعادة

قال الله تعالى لسيدنا محمد ﷺ حين راه اسفا حزينا
مهموما مهلكا نفسه من أجل أن يؤمن الناس:
ما أنزلنا عليك القرآن للشقى" (طه: 2)
أي لا تكلف نفسك فوق طاقتها ولا تأسف ولا تحزن، افعل
ما تستطيع وكفي. بلغ الرسالة كما أمرت ولا تكثرت بعدد
من يقبلها، وعدد من يرقضها. فعليك البلاغ وليس عليك
البداية، لم بما عليك ولا عليك.
فإذا كان الله تعالى يقول لنبيه الذي ينشر دينه: لا تشقى ولا
تحزن، فهل في أمـر أحـد منا ما هو أهم وأثقل من نشر
الإسلام وتبليغ رسالة الله إلى عباده؟ بالطبع لا.
إذن، فلم الهم والغم والحزن؟!
أرفق بنفسك التي بين جنبيك. ولا تعط الأمور أكثرمما
لستحق وعش حياتك بسعادة من خلال المبادئ الخمسة
التي سنذكرها بين دفتي هذا الكتاب