الصراع
  • الكمية المتاحة: متاح الكمية متاحة نفذت الكمية يمكنك شراء هذا المنتج حتى إذا نفذت الكمية

الصراع

LE 250.00
التفاصيل
قبل (13.5) مليار سنة كان الانفجار العظيم؛ فخرجت المادة والطاقة والزمان والمكان، وبعدها ب (300) ألف سنة بدأت المادة والطاقة في الالتحام وتكوّنت ذرّات، فاتحدت وكوّنت جزيئات، وقبل (3. مليار سنة اتحدت جزيئات على الأرض لتكوِّن خلايا حيّة. وقبل (2.5) مليون سنة بدأ ظهور حيوانات تشبه البشر (البشر المُنتصب على قدميْن)، لكنّها لأجيالٍ طويلةٍ عاشت مثل الحيوانات والطيور التي تشاركها الطبيعة، عاريةً وعلى فطرة الكائنات الحيّة كالبقاء والأمومة... إلخ.
ثم بدأ الإنسان المكلّف (المسؤول) من نسل آدم قبل حوالي (٨٠٠٠) عام، وقد كرّمه الله وجعل كافّة المخلوقات لراحته وخدمته.
قبل آلاف السنين بدأ البشر يكوّن ثقافاتٍ (سمّاها الإنسان لاحقًا "التاريخ") ظهرت في شكل ثورات:
ثورة ذهنية: بدأت قبل (٧٠) ألف سنة، واستمرّت بعد آدم.
ثورة زراعية: قبل (١٢) ألف سنة، ثم ثورة في (٥٠٠٠ ق.م)، ثم ثورة كُبرى في القرنين (17) و (18) الميلاديين، واستمرّت.
ثورة صناعية: في منتصف القرن (17) وخلال القرن (١٨) الميلادي، واستمرت.
ثورة المعلومات: بدأت في (١٩٨٠ م)، ومستمرّة.
تكوّنت الحضارات (السومرية- الفرعونية- الفارسية- الصينية- الهندية- الرّومانية- البيزنطية...) واندثرت أخرى (المايا- السند- بويبلو- كاهوكيا- البولينينيون- الفايكنج...)، وقامت إمبراطورياتٌ وتحالفاتٌ وخياناتٌ وصراعاتٌ وثوراتٌ.
خلال الرّحلة، بُعثَ النبيون وأُرسل الرّسل، كلٌّ لقومه ومنطقته (باستثناء محمد). كان دين التوحيد (الإسلام) منذ آدم (مرورًا بإدريس- نوح- هود- صالح- لوط- إبراهيم- إسماعيل- إسحاق- شعيب- يعقوب- أيوب- يوسف- ذو الكفل- اليسع- يونس- إلياس)، وجاء موسى وهارون لبني إسرائيل بالشريعة اليهودية (ولحقه وداود وسليمان وزكريا ويحيى وآخرون)، ثم جاء عيسى ابن مريم في بني إسرائيل بالمسيحية، حتى ختم الله بمحمدٍ مرسلًا للناس أجمعين بالشريعة الإسلامية ليُكمِل دين الإسلام -الأصل- (دين التوحيد)، وتمّت الشريعة.
كذلك ظهرت دياناتٌ وثنيةٌ، مثل الصابئة (موجودون منذ قبل إبراهيم)، والهندوسية (القرن الثّامن ق.م)، والبوذية (٥٦٠ ق.م)، والجينية (منشقّة عن الهندوسية في القرن السّادس ق.م)، والسيخية (نهاية القرن ١٥ الميلادي)، والشنتوية في اليابان، والطاوية في الصين (القرن 6 ق.م)، والكونفوشيوسية في الصين (القرن السّادس ق.م)، والمهاريشية (ستينيات القرن العشرين)، والمجوس، وأصحاب الرّوحانيات.
كذلك ظهرت الأيدولوجيات السياسية التي تبلورت خريطتها في القرن العشرين إلى: الليبرالية في وسط المشهد وعلى يمينها المحافظة، ثم القومية، ثم الفاشية، وعلى يسار الليبرالية تأتي الاشتراكية ثم الشيوعية، ثم الفوضوية أو الأناركية. وهناك مجموعة من الأيديولوجيات الجديدة مثل؛ النسوية والإيكولوجية والأصولية الدينية والتعدّدية الثقافية.
نشبت صراعاتٌ وحروبٌ وحدث احتلالٌ واستعمارٌ وخياناتٌ وإبادةٌ وثوراتٌ اجتماعيةٌ وسياسيةٌ؛ نُهبت ثروات وخيرات البلاد والعباد باسم الرّب في معظم الحالات، قُتل الرّجال وسُبيت النساء وانتُهكت أعراضهن، واستُعبِد الأطفال واستُرِقّ الرجال والنساء؛ فقد قسّم الطغاة الإنسان إلى فُسطاطيْن: نبلاء، وعبيد بعد أن ساوى بينهم الله في الخَلق والحقّ.
خلال تلك الرّحلة، تجد من البشر من ادّعى جهرةً الألوهية والرّبوبية، ومن الأقوام من تحدّوا الله جهرةً بالمعاصي والفجور والشرك، ادّعوا الثبات وأنكروا التطوّر والتغيّر والهلاك والفناء لكل الوجود؛ فأهلكهم الله (الباقي) وعاقبهم وتوعّدهم بالعذاب.
كان هدف التوحيديين والوثنيين والأيديولوجيين جميعًا هو الانتصار لمعتقدهم والوصول للمُلك والحُكم، ولو أهلكوا كل من هو ليس معهم على درب الاستغلال والاستحواذ والانفراد بالحاكمية، جميعهم رفعوا راية ربّهم.
وعبر رّحلة الصراع الطويلة، لم تتغيّر الأرض بل تشكّل وجهُها، ولم يتغيّر (الإنسان) من الناحية البيولوجية، ربّما أنّه فقد كرامته أحيانًا لكن البناء والعمران استمر. تم اختراع وتطوير أشياء أثرّت في حياة البشرية مثل: المخدِّر والكهرباء والمحرّك والقاطرة وآلة الورق والطباعة والساعة والسلاح بأنواعه والكمبيوتر والأقمار الصناعية ومحطات الفضاء والبصمة الوراثية... إلخ. ظهر الظلم والاستبداد والقهر لكن الإنسان استمرّ يُصارع ويُناهض من أجل حرّيته وكرامته، وعكف السياسيون على فاشيتهم وفسادهم، استمر الصراع بين مدٍّ وجزرٍ وبقي الإنسان القوي وهلك الضعيف.
معظم الطغاة في العصر الحديث قد رفعوا شعارات حقوق الإنسان الذي سحقوه بمكرِهم وباسم ربّهم (ديني أو أيديولوجي). والآن، يريد البعض أن يأخذ الناس لأرضٍ جديدة وبشرٍ في نسخةٍ ثالثةٍ لن تكون إلا بكلمة الله.
إن لم يستفد السياسيون من كل ذلك التاريخ، وتحدّوا الله وعكفوا على قهر العباد، فليتذكّروا كلمة القاهر فوق عباده. "... كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ۚ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ" (88) القصص.
كل ذلك وأكثر، وجميع تلك الصراعات بأشكالها كافّة عبر التاريخ، هي موضوع رواية "الصراع".

شوهدت مؤخراً

العودة إلى أعلى
Liquid error (layout/theme line 288): Could not find asset snippets/globo.preorder.script.liquid