هذه كلماتي لكم من العالم الآخر، أعيد فيها تقييم زمني وتجربتي، وأقيّم تحولاتي، وأصارحكم بأنني أكثر من (مصطفى محمود) واحد.
إذا كنتم تريدون فهمي؛ أنا مصطفى محمود المفكر الذي يسأل عن معنى الموت ومعنى الحياة، وأنا مصطفى محمود الصحفي الذي يهمه أن يكون الأكثر مبيعًا، وأنا أيضا الفنان الذي كان مغنيا وعازفا قبل أن يحترف الطب، أنا الإنسان الذي شعر بالغيرة من محمد حسنين هيكل، وأنا الصوفي الذي دعا إلى الزهد.
أنا صاحب الثروة الكبيرة والمتقشف الكبير، أنا المصلح الديني الذي دعا لإعادة النظر
في بعض الأحاديث، وأنا أيضا المتهم بالحديث في الدين بغير علم. أنا الشيوعي السابق والإسلامي الحالي والحائر دائمًا.
أنا عدة أشخاص في شخص واحد، فاقرؤوا حكايتي لتعرفوني.