لا يوجد منتجات في عربة التسوق
(الله أكبر.. الله أكبر).. هكذا أذّن مؤذن المسجد المجاور لقسم الشرطة من أجل صلاة الفجر وهكذا جاء نداؤه ليأخذني من ذكرياتي.. فأنا لا أسمعه عادة من غرفة نومي.. وفي مثل هذه الأحوال الإنسان يبحث عن قشة يتعلق بها.. لذلك شعرت أن نداء وذكر الله في هذه اللحظات قد يحمل إشارة لرفع الظلم عني ويدخل الدفء إلى قلبي بدلاً من برد الزنزانة الموجع الموحش.
بالمناسبة؛ أنا لست درويشاً أو عاص يطلب رحمة الله في أوقات شدته فقط.. لا.. أنا متصل بالله طوال حياتي.. ما ابتعدت عنه في أوقات حتى عدت مستغفراً خاشعاً محباً عاشقاً لذلك لم يتركني الله طوال حياتي.
سمعت ذات مرة مقولة مفادها: ستتطلب كل مرحلة من حياتك نسخة جديدة منك.. لذلك يتطلب الأمر منا أحيانا أن نعاني. لكي نصير نسخة جديدة من أنفسنا.. وهذا ما وجدته ينطبق تماما على حالتي.
ولابد أن أعترف أن الله أحاطني بتوفيقة دائماً لذلك أنا متأكد أنه لن يتركني هنا تأكلني الرطوبة داخل زنزانة كثيرا ما حملت داخلها المجرمين والسفلة.
