التفاصيل
ظهرت عاليًا لتلك السٌحب المتثاقلة، تود لو أنها تطير إليها كي تحتضنها وتدور بها.. تسابق البرق وتخرس ذاك الرعد، وتنساب بهدوء غيثًا على تلك القلوب الموجوعة المتألمة. تجلس علي تلك الأريكة بحديقة كبيرة واسعة ، تتساقط أوراقها في ذاك الخريف الذي أطل مسرعًا وتكسوها تلك الوحدة القاتلة ، وشمس أوشكت علي الغروب وليل طويل يهل عليها وتشاركه دقات عقارب ساعة لا تمل ولا تهدأ والجميع هنا يشبهونها في هدوئها وصمتها، وأيضًا يقاربونها السن، فاليوم أتمت الخامسة والستين ومازال قلبها مليء بالندبات جرّاء تلك الطعنات التي تسبب فيها كل من أحبتهم