ما كانَتِ النَّارُ يا موسىٰ زمانِكَ؟ هَلْ
أدمَنْتَ جَمْرَتَكَ الأولىٰ وإحساسَكْ؟
ما كانَتِ النَّـارُ يا موسىٰ سِواكَ! وما
كانَ النِّداءُ سوىٰ وَهْـمٍ سقىٰ راسَكْ!
فعُدْ إلىٰ الطُّورِ لَمْلِمْ شَعْثَ أُمْنِيَةٍ
واستَبْقِ حُلْمَكَ.. طَلِّقْ في المَدَىٰ ياسَكْ
واضرِبْ عصاكَ تَشُقَّ البحـرَ مُهتدِيًا
واسْقِ العِطاشَ إذا ما استعذبوا كاسَكْ
وادخُلْ إلىٰ الأرضِ بالألواحِ مُرتجِلًا
واعجَلْ إلَيْكَ تَجِدْ في النَّفْسِ ألماسَكْ
عَلَّ الوداعَ الذي تَشقَـىٰ به زمَنًا
يَنفَـكُّ عنكَ.. فتُلفي فيكَ أعراسَكْ