ناداها بزهرتي البريَّة، قالها والوله يغمره وفتح جناحيه حتى أخفى الشمس ليطير ويملأ الخلاء طيران فقد بات رمزًا للحريَّة، إنه النهار بضيائه الوضَّاءة والليل المعتم من يخفي بأحشائه الأنوار النوَّارة، هو الشمس والقمر، فقد أخذ أجنحة الطيور الجامحة رداءً له حتى يضعها عليه ويجوب بها الأكوان، واخترق الأرض طولًا وعرضًا آتيًا بصفوة لباب الجواهر حتى يرصعها تاجًا على رأسها. هي الحبيبة وهي القريبة، هي التي ينظر لها فيشكر ربه على نعمته.