لا يوجد منتجات في عربة التسوق
“إن الوالي لا علمَ له بالناس إلَّا ما قد عَلِمَ قبل ولايته، أما إذا وليَ، فكل الناس يلقاه بالتزين والتصنع، وكلهم يحتال لأن يُثني عليه عنده بما ليس فيه. غير أن الأنذال هم أشد لذلك تصنعًا وأشد عليه مثابرة وفيه تمحُّلاً. فلا يمتنع الوالي، وإن كان بليغ الرأي والنظر، من أن ينزل عنده كثير من الأشرار بمنزلة الأخيار، وكثير من الخانة بمنزلة الأمناء، وكثير من الغدرة بمنزلة الأوفياء، ويغطى عليه أمرُ كثير من أهل الفضل الذين يصونون أنفسهم عن التمحُّل والتصنع”. يحلق بنا ابن المقفع أمير البلغاء، وسيد الحكماء، في آفاق عريضة، على جناح خبرته وحكمته، فهو يجمع بين الأصل الفارسي واللسان العربي والمعرفة الموسوعية، ويتضمن الكتاب دروسًا أخلاقية تُرغِّب في العلم، وتدعو المرء إلى تهذيب نفسه، وتروضها على الأعمال الصالحة وتوصي بالصدق، وتتحدث عن سياسة الملوك، في أسلوب رشيق وعرض أنيق، كأنَّ أبًا ينصح، وأمًّا تحنو، وصوتًا من الغيب يُطمئن، وزمانًا كاملاً يتحدث
من فضلك سجل الدخول وسوف تضف المنتج إلى قائمة المفضلة