التفاصيل
يتحدث هذا الكتاب عن موضوعٍ مهمٍّ، يحتاج إليه كل امرىءٍ مسلم، خاصةً في زمننا هذا، الذي بَعُد فيه الكثير- إلا مَن رحم ربي- عن طريق الله تعالى، واستهوته الدنيا بزينتها، وغرَّه طول الأمل، ونسي أن اليوم عملٌ بلا حساب، وأنَّ غدًا حسابٌ بلا عمل، ألا وهو: "الافتقار إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة"، فمعنى العبودية والافتقار- كما سيأتي بيانه- أجلُّ وأرقى من أن يسمى فقراً؛ لأن كلمة "فقر" تنصرف إلى أن إنسانًا لا يجد كل حاجاته، وربما تكفف الناس، في حين أن الافتقار لله تعالى هو بمثابة قمة الامتثال والاستسلام، وتفويض الأمر لله تعالى، وهو صفة القلوب الحية، فهو العز بالله، والغنى بالله، والاستغناء بالله تعالى عمن سواه