لا شك أن القاهرة هي المدينة الأهم في منطقة الشرق الأوسط، وبعد التغيرات التي تشهدها تلك المدينة في العصور الأخيرة، تصبح الحاجة لدراسة تاريخها وطبيعتها.. ضرورة لا غنى عنها.. ليس فقط لتأريخ العمران والأماكن، ورصد مدى التطورات التي طرأت عليها.. بل لأن قراءة التاريخ ودراسة طبيعة المدينة وتطورها العمراني لا ينفصل عن دراسة شخصيات قاطنيها وفهم فلسفتهم وهويتهم وعلاقتهم بالحكام..
والنقطة الأخيرة تعمق سؤال المدينة ليذهب بنا السؤال لمنطقة أبعد وأعمق وهو سؤال علاقة الإنسان (ساكن المدينة أو الأرض) بالسلطة بكافة أشكالها وأنواعها، وهذا السؤال بالتحديد ظهر بقوة في كتاب "القاهرة وعمرانها".