لا أعلم من أنت، رصصت مجموعة من الأرقام فرسم هاتفك أنت. اسمعني يا صديقي الذي لا أعرف، أنا إنسان مهزوم، يجني من الدنيا الخيبات، ولم أحصد ثمرة تفوق واحدة. يقولون إن ضربة الحظ الأولى في حياتك تضعك على المسار الذي تسلك، لو كتب لك نجاح ستنطلق في مزمار الفرح، ولو كتب لك إخفاق ستنحبس في مزمار الحزن. أنا رسبت قبل سنوات في مرحلة ما قبل الجامعة، ومنذ ذاك اليوم الأسود لا أخرج من حفرة فشل إلا للوقوع في ثانية تفوقها عمقا. لا أجد سببا لمراسلتك، ربما هلاوس ما قبل هروبي من الحياة، أو ربما لتدعوا الله لي عندما ألقاه زاهقا روحي بيدي. أنا ضعيف ولست عاصيًا، سل الله أن يصفح عني يا صديقي الذي لا أعرف.