عندما تصير أحداث الحياة على أرض الواقع أقرب لعالم الفانتازيا.. يكون من الممكن وقتها أن يهبط الخيال العلمي ويلمس أرض الواقع ويضفي صبغته لتطغى على أحداث الحياة ويقترن بها فيأخذ الوضع الجديد طابعًا مألوفا. عندما يتماوج الواقع بأحداثه مع الخيال بدرجاته.. يكون من الواجب أن تتم معالجة معاصرة، لكن خارجة عن المألوف للواقع المعاش. وعندما ينشأ الحب في مثل هذه الأجواء، لا بد وأن يكون الغرام على مستوى مقولة .. الحب يصنع المعجزات... والمقصود بالمعجزات هنا فيما يخص الجانب الرومانسي
للرواية، ليست الأحداث التي تعزو لتدخل إلهي ..مباشر.. وإنما لفظة معجزة تعود إلى تحمل أبطالها للظروف والعقبات التي ساهمت المعونة الإلهية في المقام الأول، ثم قدراتهم الخاملة في اجتيازها والصمود أمامها قدر المستطاع.