تمثلت صورة "الآخر" في إدراك أوروبا الحديثة تمثلاتٍ محورية كـ"الشرق والمستعمَر والنسوي ومثلي الجنس" التي عُدَّت تهديدات لقيم المجتمع الذي بات معقلَنًا وتقدميًا ومتحضرًا آنذاك. يركز الكتاب في جزء منه على بحث دوركهايم للساتي الهندوسي باعتباره انتحارًا إيثاريًا، وتنظير ويبر المتمثل في أن المسيحية البروتستانتية الأوروبية لا يمكن أن تنتج سوى العقلانية والرأسمالية، وتجاهل ماركس لما قبل الحداثة التقدمية في ماضي الهند قبل الاستعماري.
ثم في جزءه الآخر، يركز الكتاب على مفهوم الغريب في النظرية الاجتماعية، بوصفه "آخرًا" من نوع آخر في مجتمع الحداثة وما بعدها والمجتمع الرأسمالي الاستهلاكي، وتحديدًا في سوسيولوجيا الغربة عند زيغمونت باومان وكتابات بولنت ديكن عن الغريب التي ارتكز فيها على حالة الغريب عند باومان وعلاقتها بالحداثة.
عن المؤلفين:
أنشيتا داتا: أستاذ مساعد علم الاجتماع بجامعة براندون بكندا ، وهى هندية الأصل، يرتكز مشروعها البحثي الحالي على فحص العلاقة بين مجتمع داليت الطبقي والدولة الهندية ما بعد الاستعمار.
فينس ماروتا: أستاذ مشارك في علم الاجتماع بجامعة ديكين ومحرر مشارك لمجلة الدراسات بين الثقافات (روتليدج).