ولأنَّ قابيل قتل أخَاهُ هابيل، فقد قضى هذا الأخيرُ دون أن يُخلِّف ذُرِّيَّة، فنحن إذن جميعًا ومنذ بداية البشريَّة إلى الآن ننزل من صُلْب قابيل القاتل، بهذا المعنى فقد وَرِثْنا من أبينا الأول جينات جريمة الدَّم الأَخَويّ المسفوك.
تكتب رواية "الأصنام - قابيل الذي رَقَّ قلبُه لأخيه هابيل" لأمين الزاوي فلسفةَ الأُخوَّة، حُبّ الأخ لأخيه، حب حُمَيْمِيد لمهدي، هي التضحية في أسمَى معانيها الإنسانيَّة، تضحيةٌ تصل حَدَّ الجنون، كل ذلك يحدث على إيقاع زلزال مُروِّع ضرب مدينة الأصنام
الجزائريَّة العام 1980. رواية تتوزَّعُ حكاية أبطالها جغرافيَّاتٍ مختلفةً من الجزائر، مرورًا بدمشق والسودان وصولًا إلى أفغانستان...
رواية "الأصنام - قابيل الذي رَقَّ قلبه لأخيه هابيل" نَصٌّ سَرْديٌّ جريء في معارضة أسطورة قتل الأخ لأخيه، وفي ضوئها يُفكِّك الروائيُّ مقاومة صعود ثقافة العُنْف والإرهاب.