لا يوجد منتجات في عربة التسوق
الغواص .. رحلة الإنسان قبل عالم الدين ، الباحث عن اليقين في العلاقة مع الله ، والصفاء في العلاقة مع البشر . أبو حامد الغزالي عالم الدين الذي أثرى الفكر ؛ وهزم المُجادل ، والمحاور واستوى على عرش الكلام ، ولكنه ظل يبحث عن الحقيقة حتى تخلى عن هوى الذات وترك مناصب الدنيا ، وتفرغ للفهم بعمق، والإدراك دون تعال.ٍ إنه الغواص أبو حامد الغزالي .
تقدم لنا ريم في روايتها الجديدة سردًا ورؤية لحياة الإمام أبو حامد الغزالي؛ أحد أعلام عصره وأحد علماء وفلاسفة المسلمين في القرن الخامس الهجري. وتتناول الرواية مسيرته منذ ولادته في طوس في بلاد فارس، وصولًا إلى توليه إمامة بغداد، وما واجهه من تساؤلات وتحديات طورت من فكره.
نظر إليها، ثم قال في عزم لم تدرك أنه لم يزل بداخله: ماذا تريدين يا ثريا؟ إذا أردت إمام بغداد فقد مات منذ شهر .. إذا أردت محمد الغزالي فهو يغرق أو يكاد .. يحتاج إلى أن يتعلم التنفس قبل أن يفيدك بأي شيء. هل يستطيع الرجل أن ينقذ غيره أو يسند غيره وهو يغرق؟! – أنت من أنقذتنا من اليُتم بوجودك حولنا .. لو تركتني الآن .. أتيتم من جديد. الصعف ليس في اليُتم يا ثريا، هو في مرض القلب، فما بالك بمن فقد قلبه، كيف يُمكنه أن يُساعدك؟ – لا بأس أن ترحل وعندما تصبح في حال أفضل نعود إلى هنا – لو أردت إمام بغداد فقد مات يا ثريا. – لا أفهمك .. أحبك أنت. قال في نفس حسمه: هذا القصر وهذه الأموال .. أريد أن أفرقها قبل سفري. – تفرقها كيف؟ هي أموال أطفالك .. تريد أن تتركنا بلا مال يا شيخ؟ يحتاجون إلى الأمان في غيابك. يحتاجون إلى الطمأنينة كما أحتاج إليها أنا. أخيرك بين البقاء مع محمد، أو أن تصبحي أرملة إمام بغداد. نظرت إلى الأرض برهة .. لا تدري ما جدوى المجادلة مع من أتقنها أعوامًا حتى وهو مريض. قالت في صوت محبوس: الثراء ليس ذنبًا.
من فضلك سجل الدخول وسوف تضف المنتج إلى قائمة المفضلة